بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
السَّلَامَ عَلَيْكُمْ
السلام باسم الله الذي يحبك محبة ابدية. عزيزي القارئ، كثير من المسيحين يقولون ان الله في القرآن غير محب، او محبته مذكورة بقليل في الاسلام. ولكن في اية ال عمران ٣ تقول: “ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”.
كادفنتست (سبتي) وجدت اكثر من ٥٠ مرة الكلمة “ غفران” وكلمات اخرى مآخوذة من هذه الكلمة اكثر من ٢٠٠ مرة! هل الغفران هو ناحية واضحة لمحبة الله؟ بعجوبة! الموضوع الذي اريد ان انظر به هو كيف نجد محبة الله في غفران الخطيئة.
اذا الله لايغفر لنا ذنوبنا سوف نخسر الحياة الابدية. في الايام الاولى عندما عاش آدم في جنة عدن، فآنه فقد الطريق عندما ارتكب الخطيئة. ولاننا اولاد ادم ايضاً فقدنا الطريق بسبب خطيئته واصبحنا وارثين طبيعة بعيد عن الحب الحقيقي ونهايتنا هي الموت الابدي. “وَلِهَذَا، فَكَمَا دَخَلَتِ الْخَطِيئَةُ إِلَى الْعَالَمِ عَلَى يَدِ إِنْسَانٍ وَاحِدٍ، وَبِدُخُولِ الْخَطِيئَةِ دَخَلَ الْمَوْتُ، هَكَذَا جَازَ الْمَوْتُ عَلَى جَمِيعِ الْبَشَرِ، لأَنَّهُمْ جَمِيعاً أَخْطَأُوا”. رومية ٥: ١٢.
ولكن النهاية ليست هنا، القرآن الكريم يقول في سورة ال عمران ١٩٥:” لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ” وفي سورة الحجر ٨٥” فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ”
ولكن كيف هذا ينجز للانسان؟ سوف نشرح هذه الحقيقة بصورة جديدة.
بسبب الوعود المكتوبة في كلمة الله يوجد لنا رجاء الذي يمكن ان نعتمد عليه الذي لايعتمد عليه الغير مؤمنين. يجب ان نعتبر انفسنا مباركين ببركة الله عندما نعطيئ هذه المعلومات الى كل شخص حولنا.
القرآن الكريم يقول لنا في سورة الاسراء ٥٥” وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا”.
في الزبور او في مزامير داود مزمور ١٣٠: ٤ نقراء” وَلأَنَّكَ مَصْدَرُ الْغُفْرَانِ فَإِنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَهَابُونَكَ”. في مزمور ٥١: ٩ نقراء” احْجُبْ وَجْهَكَ عَنْ خَطَايَايَ وَامْحُ كُلَّ آثَامِي”.
ثمن الغفران!
الاكثرية، يفكرون بقليل عن الثمن الذي دفعه الله لكي يهب لنا الغفران من خطايانا. تذكر ان كل شخص عندما يخطئي يجب ان يدفع ثمنها. مثلاً اذا شخص عمل شيئ سيئ لنقول انه سرق شيئ ثامن من بيتك، مثل تلفيزيون بشاشة كبيرة وآلقي القبض على السارق. هذا ماسيحدث له:
١. تغفر اللص سرقته وتتحمل خسارة ثمن التلفزيون بالشاشة الكبيرة.
٢. اللص يسجن في السجن فيخصر حريته.
٣. شخص ثاني يعطيك تلفزيون جديد بدل الذي سرقه اللص. ولهذا يحمل ثمن الخسارة ويعفي اللص من السجن.
تذكر ان الغفران دائماً يآتي بثمن، شخص اخر دفع ثمنه. واذا عندما نرتكب الخطيئة يجب ان ندفع ثمنها وهذا يسبب خسراة الحياة الابدية لان اجرة الخطيئة هي الموت الابدي. “ لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيئَةِ هِيَ الْمَوْتُ”،.. رومية ٦: ٢٣.
الخطوة الثالثة هي التي تبعها الله من آجلنا. اذا نتآلم من ناحية الخطيئة سوف نخسر الحياة الابدية، ولكن بسبب محبة الله لنا ورحمته اذا حالة خطيئتنا على نفسه. ووفر لنا بواسطة الواحد الذي كان بجوار الله ثمن خطايانا. الله اعطى حياة ابنه الوحيد بدلنا. فهو كان من المقربين لله واسمه كلمة الله. سورة ال عمران ٣٩، ٤٥، سورة النساء ١٧١. “ إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّـهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ”. سورة ال عمران ٤٥
وَلَكِنَّ اللهَ أَثْبَتَ لَنَا مَحَبَّتَهُ، إِذْ وَنَحْنُ مَازِلْنَا خَاطِئِينَ مَاتَ الْمَسِيحُ عِوَضاً عَنَّا. رومية ٥: ٨.
نعم ياصديقي العزيز مرات عديدة نفقد هذا المعنى. انه لابد لواحد ان يدفع ثمن خطيئتنا! ثمن الغفران هو ثمن عظيم، غالي جداً، الموت!.
فَإِنْ كُنَّا، وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ، قَدْ تَصَالَحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَكَمْ بِالأَحْرَى نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ!
رومية ٥: ١٠
إِنَّ إِلهَ آبَائِنَا أَقَامَ يَسُوعَ، الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ أَنْتُمْ مُعَلِّقِينَ إِيَّاهُ عَلَى الْخَشَبَةِ!وَلَكِنَّ اللهَ رَفَّعَهُ إِلَى يَمِينِهِ وَجَعَلَهُ رَئِيساً وَمُخَلِّصاً لِيَمْنَحَ … التَّوْبَةَ وَغُفْرَانَ الْخَطَايَا؛ اعمال الرسل ٥: ٣٠-٣١
فآذاً الثمن العظيم للمغفرة هو الموت… موت نبي عيسى المسيح. بهذه الصورة تكفت العدالة وامتدت رحمة الله الى البشرية. الانسان يستطيع ان يذهب حراً اذا يحتفض بشروط الخلاص. يجب على الانسان ان يآمن ويوثق بماحظر الله له. “ فَفِيهِ لَنَا بِدَمِهِ الْفِدَاءُ، أَيْ غُفْرَانُ الْخَطَايَا؛ بِحَسَبِ غِنَى نِعْمَتِهِ”. الانجيل افسس ١: ٧.
وصف المغفرفة!
نبي عيسى المسيح كان قريب جداً الى الله وتماماً نبي عيسى المسيح يمثل الله وهو قال في انجيل يوحنا ١٤: ٩” فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «مَضَتْ هَذِهِ الْمُدَّةُ الطَّوِيلَةُ وَأَنَا مَعَكُمْ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَافِيلِبُّسُ؟ الَّذِي رَآنِي رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ: أَرِنَا الآبَ؟”.
نحن نحصل على صورة واضحة للمغفرة الله عندما نرى نبي عيسى المسيح وكيف عامل الذين اضطهدوه عندما كان على الصليب. هنا نرى الغفران بصورة عميقة كشف لنا في حياة نبي عيسى المسيح وبصورة وبدرجة كبيرة لاكانت موجودة في الكون كله.
تذكر ان نبي عيسى المسيح هو صورة الله. وهذه اية تشرح بصورة واضحة العلاقة القريبة مع الله.
“إِنَّهُ ضِيَاءُ مَجْدِ اللهِ وَصُورَةُ جَوْهَرِهِ. حَافِظٌ كُلَّ مَا فِي الْكَوْنِ بِكَلِمَتِهِ الْقَدِيرَةِ. وَهُوَ الَّذِي بَعْدَمَا طَهَّرَنَا بِنَفْسِهِ مِنْ خَطَايَانَا،”. الانجيل العبرانيين ١: ٣.
عندما سمر جنود الرومان المسمارعلى يد نبي عيسى المسيح على الصليب بسبب مطلب الكهنة اليهود.. حتى في ذلك الوقت قلب نبي عيسي المسيح كان مملواً بالمحبة والتواضع . لم يكره الذين صلبوه بل كان يصلي من اجلهم . وَقَالَ يَسُوعُ: «يَاأَبِي، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَدْرُونَ مَا يَفْعَلُونَ!» وَاقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ مُقْتَرِعِينَ عَلَيْهَا.
صلاة نبي عيسى للمغفرة كانت للعالم كله. مجاناً والى الجميع هذه المغفرة من الله بواسطة نبي عيسى المسيح .
فكل من يؤمن يجد السلام مع الله ويورث مملكة الله. لاكلمة واحدة نطقة من فم نبي عيسى المسيح بآنتقام على هؤلاء الجنود، الكهنة وحكام اليهود، عيسى المسيح شفق عليهم لانهم لايدرون مايفعلون. فهو نطق بكلمة الغفرة.
أصدقائي الأعزاء اليوم من الممكن أن يكون ذلك أجابة لصلاة عيسى المسيح في حياتك . ذلك الصلاة هي لكل واحد يعش على الارض، كل عائلة من عوائل ادم .
الله ارسل نبي عيسى المسيح الى العالم لكي يخلص العالم من الخطية ونتيجتها . نبي عيسى المسيح هو الوحيد الذي يغفر لنا ويعيدنا مرة ثانية الى فردوس الله. حب عجيب ومفغرة عظيمة.
الثمن العظيم للمغفرة
بعض الناس يفكرون انه كان امر سهل الى الله ان يرسل نبي عيسى المسيح الي عالمنا لكي يدفع ثمن خطية الانسان،
ولو خطة الخلاص كانت موجودة قبل خليقة الارض .. ولو هذا القرار كان صراع عظيم ، حتى مع الله ليبذل ابنه الوحيد من اجل خطية العالم … هذا هو سر الخلاص! محبة الله الى عالم لا يحبه ! لسنين ابدية سوف يحاول الانسان ان يفهم سر هذه التضحية ومحبة الله وسوف تملئ الانسان العجوبة .
الان نقدر ان نآتي الى الله بتوبة وايمان بعيسى المسيح. وهكذا ممكن الى اولاد ادم ان يصبحوا مرة ثانية “اولاد الله”.
انجيل يوحنا الاول ٣: ٢ -٣ “ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، نَحْنُ الآنَ أَوْلاَدُ اللهِ. وَلاَ نَعْلَمُ حَتَّى الآنَ مَاذَا سَنَكُونُ، لَكِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ مَتَى أُظْهِرَ الْمَسِيحُ، سَنَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ عِنْدَئِذٍ كَمَا هُوَ! وَكُلُّ مَنْ عِنْدَهُ هَذَا الرَّجَاءُ بِالْمَسِيحِ، يُطَهِّرُ نَفْسَهُ كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ طَاهِرٌ.
اليوم صديقي العزيز، يمكن لك ان تقرر على قبول بآيمان نبي عيسى المسيح الذي ارسل الى عالمنا الظلم لكي يشتري فدائنا بثمن دمه وحياته. اذا نرفض هذه الهدية الثمينة يكون كأنه رفضنا الله ومفغرته. اليوم يمكن لك ان تحصل على سلام الله بواسطة فدية نبي عيسي المسيح .
اليوم، نطلب من الله ان يعطيك سلامهُ الابدي.