بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
السَّلَامَ عَلَيْكُمْ
اصدقائنا الاعزاء نحييكم بسم الله الرحمان الرحيم. في القرآن الكريم يقول في سوة البقرة ١٣٨:” صبغة الله” ماذا هذا يعني في القرآن.
نعرف ان اهل الكتاب يآمنون بالمعمودية او التغطيس… ولكن ماذا عن الاسلام؟ ماهو نوع المعمودية “صبغة الله” هل هذا يعني ان الله تعمد؟ ماذا يعني “ صبغة الله” اقراء رجاءً في سورة البقرة ١٣٨” صِبْغَةَ اللَّـهِ ۖ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ صِبْغَةً ۖوَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ”.
انه مفيد لنا اذا نقراء في ماقال القرآن صبغة بالغة العربية تعني معودية. هذا يرجع الى الزمان الذي كان المؤمنيين باعيسى المسيح العرب كانوا يخلطون صبغة أو اللون بماء المعمودية، ليعني ان المؤمن الذي تعمد قد اكتسب لون لحياة جدية. انظر الى المرشحات على سورة البقرة ٢: ١٣٧-١٣٨ في القران الكريم ص٥٦.
لماذا القرآن الكريم يذكر عن المعمودية “ الصبغة”؟ هل هي مهمة لانه يقول “صبغة الله” ماهو عمل الله في هذه الصبغة ؟ ماهو معنى هذا اللون؟ يوجد سبب ان القران ذكر عن الصبغة وحيث يوسف علي مترجم القرآن الكريم ذكر في تشريحاته عن الصبغة التي كان يستعملها المسحيين في ذلك الوقت. هذا شيء مهم لانهم يوضح لنا ان الشخص المتعمد هو متلون بالون جديد. لون الحياة الجديدة، ومعنى هذا ان التعميد او الون يعني ان الشخص هو قد سلم ارادته وحياته الى الله.
نجد في الانجيل ان يحيى ابن زكريا الذي بشر عن مجيئ المسيح دعى الناس الى الانفصال من حياة الخطية وان يتعمدوا. فنجد في ذلك الوقت ان يحيى كان يدعوا الناس بجوار نهر الاردن ان يتعمدوا. الصبغة ترمز الى بداية الحياة الجديدة فهي علامة خارجية لما حدث في داخل الانسان.
بالحقيقة ان الله هو الذي صبغهم او عمدهم لانه الوحيد الذي يستطيع ان يغسلنا من الخطية. الماء هو شيئ مهم في التعميد. التعميد حسب الانجيل يحصل عندما المؤمن يغطس تحت الماء ويخرج كما انه قام حياً. هذه هي علامة التسليم الى الله وهو قد سلم كل حياته الى الله
تعميد في الماء
يوجد ثلاثة انواع في المعمودية ذكرة في الكتب المقدسة. واحد منها هو معمودية يحيى وهي تعني التسليم التام لله. هذه هي المعمودية التي تنتج عن قناعة قلب الإنسان الشديدة بشر الخطية. هناك رغبة روحية إلى التوبة من كل خطيئة التحول الكامل تجاه الله للمغفرة والتطهير من الخطيئة.
الحياة تخضع تحت اطاعة الله. الجوي يأخذ مكان الحزن والأسى. نقراء في انجيل مرقس ١: ٤ “ فَقَدْ ظَهَرَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ فِي الْبَرِّيَّةِ يُنَادِي بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا.
في القرآن الكريم في سورة المائدة ٦ تدعوا المؤمنيين ان يغسلوا وجوهاهم واياديهم قبل الصلاة.
فاذاً التعميد او الصبغة هو رمز الى التسليم الكامل الى الله، ولهذا من الضبط يجب على المؤمن ان يغطس تحت الماء كعلامة لتسليم ارادته الى الله. فارمز هو اذا الانسان يقرر ان يتبع الله وهو قانع جداً في قلبه انه قد آخطى ويرغب الخلاص من الخطية، عليه اذا كرمز ان يتعمد او يغطس تحت الماء. هذه هي علامة واضحة انه سلم نفسه لله. فهو قد مات روحياً موت النفس ثم يقوم من تحت الماء وهذا يعني قيامه الى حياة جديدة ، نبيلة . الله وعد ان كل من في السماء سوف يحفظ هذا الشخص الذي منح نفسه لله في هذا العالم الخاطي، الاليم المخزي.
يحيى قال..” وَقَدْ سَبَقَ يُوحَنَّا (يحيى) مَجِيءَ يَسُوعَ، فَدَعَا شَعْبَ إِسْرَائِيلَ جَمِيعاً إِلَى مَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ. انجيل اعمال الرسل ١٣: ٢٤.
معمودية الروح القدس
المعمودية الثانية هي معمودية روح الله روح القدس الذي يعرف بمعمودية النار. هذا يعني عندما الشخص يسلم نفسه الى الله يستلم لافقط المعومودية بالماء بل ايضاً معمودية الروح القدس، وهو يتغطئ بروح الله. وعلامة قبول الله له تآتي بواسطة عطية الروح القدس. نقراء في الانجيل في اعمال الرسل ٢: ٣٨ “ أَجَابَهُمْ بُطْرُسُ: «تُوبُوا، وَلْيَتَعَمَّدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، فَيَغْفِرَ اللهُ خَطَايَاكُمْ وَتَنَالُوا هِبَةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ”.
يحيى شهد ان الواحد الذي يآتي بعده سوف يعمد بالنار وروح القدس. نقراء في انجيل لوقا ٣: ١٦” أَجَابَ يُوحَنَّا الْجَمِيعَ قَائِلاً: «أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِالْمَاءِ، وَلكِنْ سَيَأْتِي مَنْ هُوَ أَقْدَرُ مِنِّي، مَنْ لاَ أَسْتَحِقُّ أَنْ أَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ: هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ، وَبِالنَّارِ”. هنا يحيى يشهد عن نبي عيسى المسيح، بآنه هو الذي يآتي بعده.
معمودية الدم
هناك يبقى معودية ثالثة… وهي معمودية الدم او الالام. هذه المعودية تعني ايضاً التسليم الكامل الى مشيئة الله وهي تعتمد على انكار الذات لكي يخلص الناس على الارض. هذه المعمودية حدثت على جبل مروة او كريا وهو قريب من القدس. على هذا الجبل ضحى نبي عيسى المسيح بحياته فدية عن خطية الانسان. وقد تجلى ذلك من خلال عيسى المسيح في إعطاء نفسه تماما من أجل الإنسانية.
في الأيام عيسى المسيح الأخيرة كان كنهة المعبد، رؤساء الدين الرسميين قد عاملوا نبي عيسى المسيح بقساوة سيئة، وكذلك الرومان الوثنيين. كلهم كانوا تابعين الى ارشادات ابليس او الشيطان.
قبل الالامه وموته، نبي عيسي المسيح قال الى اتباعه”…
فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «أَنْتُمَا لاَ تَدْرِيَانِ مَا تَطْلُبَانِ: أَتَقْدِرَانِ أَنْ تَشْرَبَا الْكَأْسَ الَّتِي سَأَشْرَبُهَا أَنَا، أَوْ تَتَعَمَّدَا بِالْمَعْمُودِيَّةِ الَّتِي سَأَتَعَمَّدُ بِهَا أَنَا؟» فَقَالاَ لَهُ: «إِنَّنَا نَقْدِرُ!» فَأَجَابَهُمَا يَسُوعُ: «الْكَأْسَ الَّتِي سَأَشْرَبُهَا سَوْفَ تَشْرَبَانِ، وَبِالْمَعْمُودِيَّةِ الَّتِي سَأَتَعَمَّدُ بِهَا سَوْفَ تَتَعَمَّدَانِ”. انجيل مرقس ١٠: ٣٨، ٣٩.
نبي عيسى المسيح استغرق طوعاً على نفسه الواجب لفدائنا من الخطية. اسمع صوته بسبب الالام التعذيب، مرتفع على صليب الرومان المعذب يتكلم مع ابيه في السماء… “ وَفِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ، صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «أَلُوِي أَلُوِي، لَمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: «إِلهِي إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟»
الاب الالهي حجب وجهه من ابنه المحب وعيسى عانى ألالام الانفصال عن الله بسبب خطية الانسان التي حملها على نفسه. فهو برضى فدى نفسه واخذ معمودية الدم لكل آمم العالم. لايهم ياعزيزي القارئ اين كانت ولادتك، الله يراك ويعرف كل شيئ عنك. فهوا قد دفع ثمن خلاصك ويرعب ان تكون معه في مملكته السماوية. تذكر تضحية ابن ابراهيم على جبل مروة؟ وكيف الله فداه بتوفير العجل؟ سورة الصفات ١٠٠ – ١١٣.
كل عام هذه المناسبة يحتفل بها المسلمون في عيد الأضحى! هذا الحدث الذي مر به ابراهيم من زمان قديم كان يرمز الى الوقت الذي يرسل الله ابنه الوحيد الى نفس المنطقة ويعطي نفسه كضحية للخطية الانسان. انه حب الله الابدي الوحيد الذي يقوم بمعمودية الدم والالام.
انه من السهل الى الله ان يمحي كل العالم الخاطي.. ولكن لا… فهو رغب ان يعاني على نطاق اعظم بفقدان عزيزه الحبيب مما عانى ابراهيم عندما دعاه للتضحية ابنه على جبل مروة.
في حالة ابراهيم، السكين التي كانت بيده لم تقتل ابنه على مذبحة التضحية على جبل مروة.
ولكن هذا لم يحصل مع نبي عيسى المسيح، ابيه سمح بموته
من البداية كانوا متفقين مع بعضهم ولكن الان يرى ابنه يموت. ما الحب العميق لانسانية. هل تقبل عيسى المسيح الذي ارسل لنا؟ فنراى الله قد تعذب مع ابنه على الصليب. ممكن لنا ان نقول ان الله تعمد بآلالام فقد تصبغ بصورة لانفهما حتى الى الحياة الابدية. نحن لانفهم العمل الذي عمله لله بارسال ابنه الى الارض. هذا كان من اثمن الهدايا التي منحتها السماء لنا. في هذا الامر نشاهد الله وهو يسلم الى معمودية الدم والالم لكي يخلص الانسان من الخطية. انه يعاني الخسارة بتضحية ابنه العزيز اكثر من ان يرانا نهلك إلى الأبد. الكلام غير كافي للتوضيحها.
نحتاج وقت طويل لفهم محبة الله. ياعزيزي هذه بصراحة هي معمودة “صبغة الله” سورة البقرة ١٣٨.
بدل الانتقام من الانسان بسبب الخيطة والعصيان ، فانه يسمح بوقوعه على آبنه الوحيد المحب! الفكرة عظيمة ولايمكن فهمها! فسوف نحتاج وقت طويل!
المعمودية هو علامة التسلم الى الله
والان صديق الله العزيز، هل تقرر ان تتبع الله وآقبل معمودية الماء؟ هذا مايرغبه الله منا ان نقبل تضحية عيسى المسيح فداءً لنا وعن خطايانا. فهوا قام بهذا العمل لك شخصياً! لرفض هذه النعمة اهداره لانهائي. الان الله يسألك بأن تؤامن وتتعمد وهو علامة التسليم الى الله.
“ وَقَالَ لَهُمْ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ، وَبَشِّرُوا الْخَلِيقَةَ كُلَّهَا بِالإِنْجِيلِ: مَنْ آمَنَ وَتَعَمَّدَ، خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَانُ.
ولنقول كما قال الاثيوبي” «هَا هُوَ الْمَاءُ، فَمَاذَا يَمْنَعُ أَنْ أَتَعَمَّدَ؟»فَأَجَابَهُ فِيلِبُّسُ: «هَذَا جَائِزٌ إِنْ كُنْتَ تُؤْمِنُ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ. فَقَالَ الْخَصِيُّ: «إِنِّي أُومِنُ بِأَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ ابْنُ اللهِ». اعمال الرسل ٨: ٣٦-٣٧